نريد أن نقدّم إلى القارئ العربي كتاباً يستحقّ أن يدفع ثمناً لاقتنائه، ويستحقّ أن ينفق وقتاً لقراءته، ويستحقّ أن يوفر له مكاناً على أرفف مكتبته، و يستحقّ أن يعتبره هدية ثمينة لصديق أو عزيز.
ونَعِدُ بأن يكون كل ما ننشره سليماً في محتوياته، صحيحاً في معلوماته، دقيقاً في ترجمته (إن كان مترجَماً)، وأن يكون مكتوباً بأسلوب عربي أدبي صحيح فصيح، وأن نبذل كل طاقتنا لكي يخلو من الأخطاء النحوية واللغوية والمطبعية، ولكي يُطبَع بأفضل مستويات الطباعة. ونَعِدُ بأن نكتفي بالربح القليل ونبيع الكتاب بالسعر المناسب لكل القراء.
ونتعهد بأن يكون في كل ما ننشره منفعة في الدنيا أو في الدين، أو فائدة للعقل أو للروح، أو تسلية بريئة ومتعة في غير معصية. ونضمن أن يخلو أي كتاب يحمل اسمَنا من أي عدوان على الأخلاق أو إساءة إلى الدين، وأن يكون ما ننشره بنّاء لا هدّاماً وداعياً إلى الخير والفضيلة والصلاح ولو بأسطر قليلات أو بكلمات معدودات.
منشوراتنا
أغاثا كريستي
تُعتَبر أغاثا كريستي أعظم مؤلفة في التاريخ من حيثُ انتشار كتبها وعدد ما بيع منها من نسخ, وهي -بلا جدال- أشهر مَن كتب قصص الجريمة في القرن العشرين وفي سائر العصور. وقد تُرجمت رواياتها إلى معظم اللغات الحية, وقارب عدد ما طُبع منها ألفَي مليون نسخة!
شيرلوك هولمز
ربما كان شيرلوك هولمز أشهرَ الشخصيات الخيالية في التاريخ, بل إنه يكاد يفوق في شهرته كثيراً من مشاهير العالم الحقيقيين. وقد بلغ من شهرة هذه الشخصية أنها فاقت شهرةَ مبتكرها, آرثر كونان دويل.
"الأجيال" في كلمات
نحن دار نشر صغيرة يعمل فيها فريق صغير من صفوة المختصين بصناعة الكتاب، بدأنا العمل في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي وفي خطتنا تقديم كتب وروايات تجمع قراءتُها بين المتعة والفائدة، "بأفضل ترجمة وأفضل لغة وأفضل طباعة وأفضل سعر"، وهي مبادئ أربعة حافظنا عليها بإخلاص منذ أن نشرنا أول مجموعة من روايات أغاثا كريستي المترجَمة عام 1999 وحتى اليوم بفضل الله.
ونحن نعترف بأننا ننتمي إلى نادي "صغار الناشرين" ونؤكد أننا راضون بحجمنا ولا نعتزم الانتقال إلى طبقة الناشرين الكبار في أي يوم من الأيام، وذلك لسبب بسيط: لأننا حريصون على النوعية وليس على الكمية، فنحن نحرص على منح الكتاب حقه من العناية الكاملة (ترجمةً وتحريراً وإخراجاً وطباعة) ونفضّل أن ننتج في العام الواحد عشرين كتاباً بمستوى رفيع على نشر مئة كتاب بمستوى تجاري بعيد عن الإتقان الذي يُرضينا ويرضي قراء "الأجيال" الكرام.
عائلة الأجيال
منذ انطلاقتنا الأولى قررنا أن لا تكون العلاقة بيننا وبين قرائنا علاقة بائع بمشترين من نوع القراء العاديين الذين يحصلون على أي كتاب ويَمضون مبتعدين، بل علاقة الأهل والأصدقاء الذين تبقى علاقتهم وصداقتهم مستمرة متجددة مع الأيام، فنحن نعتبر كل صديق من قرائنا الأعزاء فرداً في عائلتنا الكبيرة، "عائلة الأجيال"، وهم يبادلوننا -غالباً- هذا الشعور ويعتبرون أنفسهم أصدقاء لنا وأفراداً في عائلتنا العزيزة التي نفتخر بها ونباهي بها غيرنا من الناشرين، ويسرّنا أن تزداد هذه العائلة نموّاً واتساعاً وترابطاً مع مرور الأيام.
ونحن ندرك أن أصدقاءنا وأفراد عائلتنا ليسوا كأي قراء، فهم يثقون بنا ونحن نثق بهم، وهم يحبوننا ونحب نحبهم، وقد لاحظنا -من مراسلاتنا الكثيرة المتكررة معهم ومن تفاعلهم مع منشوراتنا وأخبارنا- أنهم ينتمون لطبقة متميزة من القراء أصحاب الثقافة العالية والذوق الرفيع والخلق النبيل. وقد يستغرب أصدقاؤنا الجدد عندما يعلمون أن علاقتنا الحميمة بكثير من أصدقائنا القُدامى تعود إلى أيام "منتدى الأجيال" الذي كان فعّالاً قبل عشرين سنة، وما زال كثير منهم يتصلون بنا ويجدّدون معنا الود والصداقة والوفاء حتى اليوم.