لأننا نهتم
نهتم بالإتقان، ونهتم بالتفاصيل، ونهتم برضا أصدقائنا القراء
(2) التغليف
التشوّهُ الذي يصيب الكتب أثناء الشحن من المشكلات المزمنة التي يعاني منها كل القراء. نحن أيضاً (فريق العمل في “الأجيال”) قرّاء، وكما يشتري منا أصدقاؤنا منشوراتنا فنحن أيضاً نشتري كتباً من ناشرين وموزعين آخرين، سواء من مصادر عربية أو أجنبية، وكم يؤذينا ويزعجنا أن نستلم كتباً فقدت رونقَها وجِدّتها وتشوّهَ جمالُها بسبب التغليف الرديء! ولأننا نحب لأصدقائنا ما نحبه لأنفسنا فقد صمَّمنا على الفوز بالتحدي: كيف نوصل كتبنا لأي مكان بحالتها الأصلية الرائعة وكأن المشتري استلمها من المطبعة مباشرة؟ فماذا صنعنا؟
جربنا أنواعاً مختلفة من التغليف التقليدي ثم أجرينا عليها اختبارات عملية تحاكي ظروف الشحن القاسية، وهي ظروف معروفة يمكن لأي مهتم الاطّلاع عليها بالبحث في تسجيلات يوتيوب المصورة، وتصل لدرجة إلقاء الطرد على الأرض الصلبة من ارتفاع مترين كاملين. ولكي نحصل على نتائج واقعية فقد غلّفنا كتبنا بأنواع مختلفة من التغليف وأرسلناها إلى أنفسنا عن طريق شركة الشحن نفسها التي نشحن معها إلى أصدقائنا القراء، شركة أرامكس.
وبعد تجارب كثيرة اعتمدنا “طريقة الأجيال القياسية” في التغليف، وهي طريقة غير مسبوقة، لم يستعملها قبلَنا أحدٌ من موزّعي الكتب في العالم العربي فيما نعلم: المجموعات الكاملة (مجموعات شيرلوك هولمز وأغاثا كريستي) تُعبَّأ مسبقاً في المطبعة في طرود مصنوعة من كرتون مضلّع ثلاثي الطبقات، ثم توضع في داخلها طبقة عازلة من الفلّين الليّن من الجهات الستّ بحيث توفر حماية كاملة للمحتويات، وهذه تُشحَن للأصدقاء كما هي بتعبئتها الأصلية. أما الطلبات الصغيرة التي نستلمها لعناوين متفرقة من الروايات فإننا نجهزها في مستودعنا يدوياً، حيث نلفّها بثلاث طبقات مزدوجة من لفائف الكرتون المضلع ثم نلصقها بإحكام (كما يظهر في الصورة).
بعد ذلك كله: لو حصل أي خطأ في التغليف (سواء من طرف المطبعة أو من قِبَل عمالنا في مستودعنا) ونتج عنه تشوّه في الكتب، فماذا نفعل؟ بكل بساطة: نطلب من الأصدقاء الذين استلموا كتباً مشوهة أن يصوروها لنا ونرسل لهم بديلاً عنها على حسابنا. ليس مِنّةً وتفضلاً منا، بل لما هو أهم: لأن هذا حق أصلي للقارئ الذي وثق بالناشر ودفع ثمن الكتاب على أمل الحصول على منتج يحقق رضاه ويستحق الثمن المدفوع.