هل تتضايقون لأن الناس يظلمونكم أحياناً؟ وهل تشعرون بأنهم يغبنونكم حقكم أو لا يقدّرون معروفكم ويسيؤون إليكم من غير أن تفعلوا لهم شيئاً؟ أو أنهم يسارعون إلى قضاء مصالحهم ويهملونكم؟
إذن اقرؤوا هذا الكتاب!
كل الناس -في النهاية- يبغي بعضهم على بعض لأن البشر قد يخطئون وإن كانوا يصيبون، وقد يسيئون وإن كانوا يحسنون. والسبب أننا نعيش في الدنيا لا في الجنة، والدنيا دار ابتلاء وبالتالي ليس فيها عدل ولا إنصاف، فلا بد من أن يؤذي بعضنا بعضناً مهما تحرزنا.
لقد وُضع هذا الكتاب ليحذّر من عواقب الإساءة إلى الآخرين فأبرز الأخطاء التي قد نقع فيها، وذلك أملاً بعلاقات أفضل وأمتن بين الناس وصوناً لحسناتنا من أن يأخذها الناس منا يوم القيامة.
ثم خُتم ببعض الاقتراحات التي يمكن أن تساعدنا على تقبل الناس والاستمتاع بصحبتهم، ولو كانوا على غير ما نشتهيه أو نرتضيه من الطباع والسلوك.