مع طبعة روايات أغاثا كريستي الجديدة نشرنا قائمة بجميع رواياتها التي تنتمي إلى “أدب الجريمة” وميّزنا فيها بين العناوين التي نشرناها والعناوين التي سننشرها خلال السنوات الثلاث المقبلة بإذن الله. تجدون هذه القائمة في آخر الرواية رقم (1) “قضية ستايلز الغامضة” وبعض الروايات الأخرى، وهي منشورة أيضاً في آخر “مجموعة القصص القصيرة” التي قدمناها فيما مضى هدية لأصدقائنا القراء، ومن لم يحصل عليها بعدُ فيستطيع تحميلها من هذه الصفحة مباشرة
بعد نشر هذه القائمة وصلتنا أسئلة من بعض أصدقائنا عن عناوين لأغاثا لم ترد فيها، وسألونا: لماذا أهملتم تلك العناوين؟ وهذا هو الجواب:
إن قائمتنا شاملة لكل ما كتبته أغاثا كريستي، فمن أين جاءت تلك العناوين التي لم ترد فيها؟ إنها العناوين الأمريكية لبعض الروايات التي نُشرت في بريطانيا أولاً باسمها الأصلي ثم نشرت في أمريكا باسم آخر، لأن الناشر الأمريكي غيّر بعض العناوين لتناسب ذوق قرّائه (فيما قدّر) فصدرت رواياتٌ كثيرة بعنوانين مختلفين على جانبَي الأطلسي، ويبلغ عددها 17 رواية. مثلاً: صدرت في أمريكا رواية “قطار 4.50 من بادنغتون” بعنوان “ما الذي رأته السيدة ماغليكدي؟” ورواية “لغز سيتافورد” بعنوان “جريمة هيزلمور” ورواية “لماذا لم يسألوا إيفانز؟” بعنوان “لغز البومِرانغ”.
الأسوأ من تغيير العناوين هو تغيير توزيع القصص القصيرة، فقد أصدر الناشر البريطاني 14 مجموعة بترتيب معين وعناوين محددة، ولم ينشرها الناشر الأمريكي كلها كما هي بعناوينها الأصلية، بل بعثر أكثرها ثم أعاد ترتيبها في مجموعات مختلفة بعناوين جديدة، ومن هنا جاءت العناوين الغريبة التي ظن بعض القراء أننا سنتجاهلها ونُعرض عن نشرها. مثلاً: مجموعة “شاهدة الادعاء” الأمريكية تضم إحدى عشرة قصة قصيرة نُشرت كلها في مجموعات بريطانية مختلفة: “لغز لسترديل” و”كلب الموت” و”مشكلة في خليج بولنسا”.
الخلاصة: بعض الروايات صدرت بعناوين مختلفة في البلدين وكثيرٌ من المجموعات القصصية صدرت في أمريكا بترتيب مغاير للترتيب البريطاني وبعناوين أخرى، ونحن اعتمدنا الطبعة البريطانية لأنها هي الأصل، ومن ثم فإن كل ما نشرناه وما سننشره من أعمال أغاثا كريستي يتبع العناوين الأصلية التي اختارتها المؤلفة، ونحن لن ننشر أياً من المجموعات القصصية الأمريكية لأنها مكررة وكل ما فيها موجود في المجموعات التي نشرناها أو سننشرها بعناوينها الأصلية، باستثناء قصة واحدة هي “ثلاثة فئران عمياء”، فهي لم تظهر في أي طبعة بريطانية، وسوف نضمها إلى واحدة من المجموعات القصصية التي سننشرها بإذن الله