لو أن عشرة قراء راجعونا في هذه اللفظة أو عشرين فقط لاكتفينا بالأجوبة الخاصة، لكن الرسائل التي تصلنا بشأنها لا تتوقف، فما يزال قراء كرام يثقون بدار الأجيال ويعتبرونها نموذجاً ومثالاً في الدقة والإتقان يراسلوننا متسائلين: عندما كتبتم في بعض رواياتكم “السير فلان” لا بد أنكم تقصدون “السيد فلان” وأن الراء في الكلمة تصحيف مطبعي بدلاً من الدال، أليس كذلك؟
لا يا أصدقاء. إنها “سير” [Sir] وليست “سيد” [Mr]، وعندما تجدون هذه المفردة في رواياتنا فاعلموا أنها لقب الفروسية التشريفي الذي يُنعم به ملك بريطانيا على أشخاص مختارين من باب التكريم.
هذا اللقب وأمثاله من الألقاب لا تُترجَم بل تكتب بلفظها كما هي، وهذه طائفة منها -على سبيل المثال- للرجال والنساء: سير/مدام، لورد/ليدي، بارون/بارونة، دوق/دوقة، كونت/كونتيسة. وغيرها كثير.