لماذا تخلينا في طبعاتنا الجديدة عن الرسوم الظليلة التي اعتمدناها في أغلفة طبعاتنا المبكرة؟
للإجابة عن هذا السؤال نعود بالذاكرة أربعاً وعشرين سنة إلى الوراء عندما بدأنا بنشر طبعاتنا الأولى من الروايات، فبعد دراسة عدد من التصميمات والتجارب والاقتراحات اعتمدنا غلافاً أبيض عليه صورة طبيعية مستوحاة من أحداث الرواية، وفي ركن الصورة رسمٌ ظَليل لشخصية من شخصياتها.
ثم بدأت المشكلة عندما توهّم عدد من القراء أن الرسم الظليل على الغلاف يمثل القاتل! وعبثاً حاولنا إقناعهم أن تلك الشخصية عشوائية تماماً وأنها قد تمثل القاتل أو القتيل أو المحقق أو أي شخصية من شخصيات الرواية لا على التعيين، فهل يُعقل أن تصل بنا السذاجة أن نكشف القاتل على الغلاف ونحرق على القرّاء متعة الرواية وخاتمتها؟
مع مرور الوقت ومع كثرة التعليقات والاعتراضات اضطررنا إلى الدفاع عن أنفسنا بتقديم إحصائيات دقيقة: كم صورةً على الأغلفة كانت ترمز للقاتل وكم صورةً ترمز للضحية وكم منها للمحقق (بوارو أو باركر باين) وكم من الشخصيات الثانوية في الرواية؟ وكانت الاختيارات عشوائية تماماً وليست لها أي دلالة محددة.
أخيراً وبعد مرور عدة سنوات مللنا من التبرير والشرح والدفاع عن فكرتنا (التي كانت مجرد إضفاء عنصر تشويق في تصميم الغلاف) فتخلينا عن الفكرة وقررنا حذف الرسوم الظليلة كلها والتخلي عن هذه الفكرة، فارتحنا وأرحنا القراء الكرام 🙂
مَن مِن أصدقائنا هنا عاصر تلك الفترة؟ ماذا كان انطباعك عن الرسمة الظليلة؟ وما رأي قرائنا الكرام اليوم: هل اتخذنا القرار الصحيح بالتخلي عنها؟