نحن نعتقد أن الكتاب هدية جميلة تصلح في كل المناسبات ونظن أنه أعظم الهدايا على الإطلاق. لا نقول ذلك لأننا نعمل في مجال الكتب، بل لعل العكس هو الصحيح، فنحن لم نختر العمل في عالم النشر والكتاب إلا لأننا نحبه ولأننا مقتنعون بأنه أجمل العوالم وأرقى الأعمال.
ثم إن الهدايا الشائعة نوعان: نوع يبقى لوقت طويل ولكنه لا يكاد يُستفاد منه، كالمعروضات الفنية التي توضع على الطاولات، ونوع يستفاد منه ولكنه يزول في الوقت القصير، كالعطور التي تفرغ قواريرها سريعاً والورود التي تذبل وتموت. أما الكتاب فإنه يجمع الخيرين، فإنه يفيد من يقرؤه في يومه، ويبقى ويدوم لسنوات طويلة فيستفيد من قراءته العددُ الكبير من الناس.