هذه نسخة جديدة تماماً من رواية الستارة، لكننا لن نبيعها
قد يبدو الأمر غريباً، فهذه النسخة تبدو ممتازة لأي قارئ عادي على وشك شرائها..
عدد الصفحات كامل بدون نقص، ولا توجد ملازم أو أوراق مقلوبة ولا توجد بقع حبر. بل إنها رواية مثالية وتطابق شروط جودة الأجيال الصارمة من حيث الورق الفاخر وجودة الطباعة والغلاف المتين والمتناسق الألوان.
إذن لماذا لن نبيعها؟
لأن بها عيباً قد يبدو بسيطاً لنسبة كبيرة من القرّاء لكنه ليس كذلك بالنسبة لفريق الأجيال..
دقق النظر، هل لاحظت زاوية الغلاف العليا اليسرى؟ إن بها “طعجاً” خفيفاً. وهذا ما يجعلها “غير صالحة للبيع” بالنسبة لنا.
قد يكون أغلب القرّاء مستلمين لمصير وصول الكتب مشوهة أحياناً ولكن ليس نحن. فكما قلنا سابقاً نحن يؤذينا ويزعجنا أن نستلم كتباً فقدت رونقَها وجِدّتها وتشوّهَ جمالُها بسبب التغليف الرديء! ولأننا نحب لأصدقائنا ما نحبه لأنفسنا فقد قبلنا التحدي وصمَّمنا تغليفاً خاصاً متيناً يحمي الكتب ويوصلها بحالتها الأصلية الرائعة وكأن المشتري استلمها من المطبعة مباشرة.
ولأننا بذلنا جهداً خارقاً لحماية الكتب أثناء الشحن كي لا يصيبها تشوه فإنه من الأولى ألا نضع أصلاً أي كتب مشوهة في الصندوق مهما كان التشوه بسيطاً.
وبعد ذلك كله: لو حصل أي خطأ في التغليف (سواء من طرف المطبعة أو من قِبَل عمالنا في مستودعنا) ونتج عنه تشوّه في الكتب، ف بكل بساطة: نطلب من الأصدقاء الذين استلموا كتباً مشوهة أن يصوروها لنا ونرسل لهم بديلاً عنها على حسابنا. ليس مِنّةً وتفضلاً منا، بل لما هو أهم: لأن هذا حق أصلي للقارئ الذي وثق بالناشر ودفع ثمن الكتاب على أمل الحصول على منتج يحقق رضاه ويستحق الثمن المدفوع.